فرنسا تشهد ارتفاعًا كبيرًا في نسبة المواليد غير الشرعيين


خريطة فرنسا

مفكرة الإسلام: فيما يعتبره الخبرة استمرارًا للطفرة التي تشهدها هذه الظاهرة في فرنسا، سجّلت الإحصائيات
الرسمية للمواليد، خارج إطار الزواج الشرعي، رقمًا قياسيًا جديدًا بتخطيها حاجز الـ50 % في عام 2006، بعد

أن كانت مستقرّة حول نسبة 48.4 % في العام 2005.

ولم تتعدَّ هذه النسبة سوى 6 % في عام 1960، لكنها أخذت في القفز بمعدلات بدأت من 10% عام 1980

حتى نسبة 37.2% في عام 1994، ثم 42.7% في عام 1999، إلى أن وصلت إلى 46.2% في عام 2003.
وأفادت الإحصائية، التي أجراها مكتب الإحصاء الحكومي في فرنسا (آي إن إس إي إي)، بأن معدلات الزواج

في فرنسا تشهد تراجعًا مستمرًا؛ لتنخفض من 305.400 حالة سنويًا عام 2000 إلى 274.100 حالة فقط سنويًا في عام 2006.
وذكرت الإحصائية أن الزواج للمرة الثانية في تزايد بالرغم من أن 29 % من حالاته يكون مصيرها الانفصال.

ويُرجع فرانس بيريوكس من "معهد الدراسات الديموجرافية" هذه الطفرة في نسبة المواليد، خارج إطار الزواج

الشرعي، إلى "التطور الذي شهدته علاقة الرجل بالمرأة على مدار القرن العشرين؛ حيث أصبحت ظاهرة الطلاق

مألوفة جدًا، وأضرب الناس عن الزواج؛ لأنه أصبح بالنسبة للكثيرين مسألة "حرية شخصية". وهو ما أطلقت عليه خبيرة علم الاجتماع "إيرين تيري" مصطلح "العزوف عن الزواج".

ولفتت الإحصائية إلى ظاهرة أخري وهى انتقال الأم وأطفالها من بيت الزوجية إلى بيت آخر، بنسبة وصلت إلى 20% بعد أن كانت لا تتعدي 13.2% فقط عام 1990.

وأدّت الأوضاع الجديدة بالمشرِّع الفرنسي إلى التدخل مرات عديدة من أجل ضمان إعطاء الأطفال جميعًا حقوقًا

متساوية مهما كان وضعهم الاجتماعي؛ ففي عام 2002 تم إعطاء الآباء الذين اعترفوا بأبنائهم سلطة الأبوة بشكل تلقائي، وكانت المشكلة فقط في كيفية إثبات الأبوة.

وبمجرد أن يتم إثبات الأبوة فإن العلاقة تقوم بشكل طبيعي بين الطرفين، إلا أنه وللأسف نادرًا ما يتحمل الآباء مسئوليتهم تجاه أبنائهم، والنتيجة وجود أكثر من 3 آلاف حالة سنويًا تبحث عن الأب.

مفكرة الاسلام